عنوان المحاضرة الموازية:
المعضلة الأمنية بمنطقة الساحل الأفريقي
تأطير منسق الماستر والدراسات الصحراوية والافريقية الدكتور محمد بوزنكاض
بتاريخ 11/11/2022 على الساعة 09:00 صباحا.
تقرير الجريدة الالكترونية أنفاس تيفي بريس
تقرير الجريدة الالكترونية أنفاس تيفي بريس ( للاستئناس)
كشف محمد الطيار، خبير وباحث في الدّراسات الاستراتيجية والأمنية، أن “المعضلة الأمينة في دول الساحل الافريقي تعيش على إيقاع تهديدات متنوعة عابرة للحدود، المرتبطة أساسا بالجريمة المنظمة والإرهاب، حيث أن هناك جماعات ترتبط بالقاعدة وجماعات ترتبط بداعش، وجماعات أخرى تربط بما هو اثني وقبلي”.
وأوضح الدكتور محمد الطيار، في محاضرة ألقاها حينما حلّ ضيفا على ماستر الدّراسات الصّحراوية والأفريقية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، السبت 12 نونبر 2022، واكبها موقع “أنفاس بريس”، أن “هاته المناطق على المستوى الأمني مجال واسع لممارسة تجارة المخدرات الصلبة كالكوكايين وغيره. كما أنها شكلت تجارة وساعة للأسلحة، خاصة الصغيرة. مما جعل المكان منطلقا للهجرة غير النظامية وتجار البشر، وكلها أمور لها تأثير على الأمن القومي المغربي، بحكم أن المغرب حدوده لصيقة بمنطقة الساحل الافريقي ويتأثر أمنه بما يجري هنالك”.
وأشار الباحث إلى أن “مقاربته لهاته المعضلة تحاول أن تضع الباحثين والأكاديميين في صورة تتعدد فيها مجالات البحث، الثقافي والتاريخي والأمني والصراعات الجيوستراتيجية في المنطقة، وكذا أنواع القوى الدّولية المتواجدة في المنطقة”.
وشدّد الخبير الطّيار على أن “هاته الظاهرة لا يمكن حصرها، لأنه هو مشكل يتطور في كل حين، ولكن جميع الإجراءات المتخذة على مستوى الحدود، سواء من قبل القوات المسلحة الملكية أو الأجهزة المكلفة بمراقبة الحدود والجمارك، أو الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الداخلية والخارجية وغير ذلك، كّلها تعمل من أجل التصدي لكل هاته التهديديات والمخاطر لضمان استتباب الأمن والسلم في المنطقة”.
وأكد الباحث محمد الطّيار أن “المغرب يعمل على استتباب الأمن والسّلم والاستقرار على عدة واجهات، حيث زار الملك محمد السّادس في 2013 مالي وألقى خطابا بمناسبة تنصيب رئيس جديد للبلاد، وفي عام 2014 زار الملك محمد السادس هاته المناطق بغرب إفريقيا، إيمانا من المغرب بأن أمن المنطقة جزء من الخروج من الأزمة وهذه المعضلة الأمنية وله مصلحة استراتيجية، لأن من مصلحة المغرب بناء هذا الاستقرار والسّلم والأمن في المنطقة”.
واعتبر الطّيار على أنه “من بين الإجراءات التي يقوم بها المغرب ليست فقط ذات طابع أمني، بل تتعدّاه إلى ما هو ديني، في علاقته بجميع الطوارق والاثنيات المتواجدة في المنطقة، حيث يقوم المغرب بدور كبير في الشقّ الاقتصادي عبر تشجيع الاستثمارات، وتأسيس لجن للتقلبات المناخية، بحكم أن منطقة السّاحل التي تعرف وضعية طبيعية صعبة نتيجة الجفاف والتصحر”.
وأضاف المحاضر بأن “المغرب يقوم بمجهودات مهمّة في هاته مناطق بدول السّاحل، كما أنه يساهم بمجهود أكبر، بمجرد سقوط “تومبوكتو” في يد الجماعات الإرهابية، في احتضان هذا الموروث الثقافي في محاميد الغزلان، حفاظا له من الاندثار والضّياع”، وفق توضيحات الباحث محمد الطّيار